بسم الله الرحمن الرحيم
لما انتصر النبى (ص) فى معركة حنين وهزم قبيلتى هوزان وثقيف.
جمع الفئ والغنائم.فازدحم اهل مكة ممن دخلو فى الاسلام حديثا.
. فوزع النبى (ص )جميع
الغنائم على قريش وقبائل العرب.ولم يقسم للانصار منها شيئا. فوجد
الانصار فى انفسهم موجدة ( اى الم وغضب ) حتى كثرت منهم القالة.
وقال بعضهم: لقى رسول الله قومه ( اى فرح بلقائهم بعد غيبته الطويلة
عنهم فخصهم بالغنائم ) ثم دخل على النبى زعيم الخزرج سعد بن عبادة
رضى الله عنه. فابلغه تالم الانصار وموجدتهم. فامر النبى ( ص )
بلقاء الانصار. فاجتمعوا فى مكان واحد ثم القى فيهم هذه الخطبة :
(( يا معشر الانصار .ما مقالة بلغتنى عنكم وموجدة
وجدتموها فى انفسكم؟ الم اتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فاغناكم الله؟
واعداء فالف الله بين قلوبكم ؟
قالوا:بلى لله ولرسوله المن والفضل.
فقال (ص) الا تجيبونى يا معشر الانصار ؟ قالوا : وبماذا نجيبك يا رسول الله . لله ولرسوله المن والفضل.
قال :اما والله لو شئتم لقلتم فصدقتم ولصدقتم :
اتيتنا مكذبا فصدقناك. ومخذولا فنصرناك. وطريدا فاويناك. وعائلا
فاسيناك. وجدتم فى انفسكم يا معشر الانصار فى لعاعة من الدنيا تالفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم الى اسلامكم
افلا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاء والبعير..
وترجعوا برسول الله الى رحالكم ؟ فوالذى نفس محمد بيده لولا الهجرة
لكنت امرا من الانصار. ولو
سلك الناس شعبا لسلكت شعب الانصار.
اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار..
فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم وقالوا :
رضينا برسول الله قسما وحظا ..))
انتهت خطبته صلى الله عليه وسلم ..